من أبرز الشروح الفقهية الموسوعية على متن «الوجيز» للعلامة سراج الدين الدجيلي (ت: 732هـ)، فهو كتاب فروعي ضخم، سار فيه مؤلفه العلامة علي بن البهاء البغدادي الحنبلي (ت: 900هـ) على منهج دقيق في عرض المسائل، وتبيين مرادها وإيضاحها، وتحريرها، ومناقشتها، وذكر رواياتها، ووجوهها، وأدلتها، وتصحيحها، وكشف النقاب عمل استتر من الخطاب، وسبكها بعبارة سهلة واضحة.
- جلالة قدر مصنفه؛ فهو أحد أعيان الحنابلة في زمانه، ومصادره الغزيرة التي تُعد من أبرز دواوين الإسلام، كـ «الكافي»، و«المغني» و«الشرح الكبير» و«الممتع» و«الفروع» و «المبدع» و«الإنصاف» وغيرها.
- اعتماد كثير ممن جاء بعده من علماء المذهب عليه في حشد الأدلة ومناقشة المسائل، كالسفاريني (ت: 1188هـ)، وابن النجار الفتوحي (ت: 972هـ) وغيرهما.
- صنفه ابن البهاء بعدما شرحه أولا على عدد من شيوخ الحنابلة المشهورين كالبرهان ابن مفلح، وتقي الدين ابن قُنْدُس البعلي، ثم قام بتأليف هذا السفر المبارك.
- غزارة مادته الحديثية، ومناقشة دلالاتها، وكثرة إيراد المصنف للروايات المنصوصة عن الإمام أحمد رحمه الله، والأوجه والتخريجات، وعدم إغفال المذاهب الأخرى، خاصة الشافعي والحنفي، مع مناقشتها.
- المكانة العلمية الرفيعة للمتن المشروح كتاب الوجيز»، إذ يُعد من أعظم المتون نفعًا، وأكثرها جمعًا، وأوسطها حجمًا، وأغزرها علمًا، عند متوسطي الحنابلة.
تميزت هذه الطبعة بـ :
- سد النقص الموجود في الطبعة السابقة وهو بمقدار (582) لوحة، وهي تساوي زيادة أربعة مجلدات في هذه الطبعة، وذلك بعد أن تم الاعتماد على أربع نسخ خطية.
- الدراسة المستفيضة، التي أبرزت مكانة صاحبي المتن والشرح، ومكانة مصنفيهما، ومنهجهما الفائق فيهما، ومكانتهما العلمية عند متوسطي الحنابلة ومتأخريهم.
- العناية بتخريج النصوص، وتوثيق الروايات والحواشي والآثار والنقول والأشعار ومسائل الإجماع، وشرح الغريب وتوثيق الخلاف العالي، وترجمة الأعلام، والتعريف بالكتب والبلدان، وتوثيق المقادير والمقاييس، وغير ذلك مما يساهم في إبراز الكتاب بحلة قشيبة.
طبعة فاخرة . مميزة بلونين . في 9 مجلدات فيها زيادة 4 مجلدات تقريبا تطبع لأول مرة