صحيح وضعيف الترغيب والترهيب 1/5 - محمد الألباني

٢٥٠

أما الكتاب ، فأصله كتاب الترغيب والترهيب للحافظ عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله، أبو محمد ، زكي الدين المنذري (ت 656هـ)، وقد جمع في كتابه (5766) حديثا تحت أبواب الترغيب في أبواب الخير والترهيب من أبواب الشر.


يقول عنه الشيخ الألباني في مقدمة كتابه ” ليس بخافٍ على أحد من أهل العلم أن كتاب “الترغيب والترهيب” للحافظ زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري هو أجمع وأنفع ما ألف في موضوعه، فقد أحاط فيه أو كاد، بما تفرق في بطون الكتب الستة وغيرها من أحاديث الترغيب والترهيب في مختلف أبواب الشريعة الغراء، كالعلم والصلاة ، والبيوع والمعاملات، والأدب والأخلاق، والزهد، وصفة الجنة والنار، وغيرها مما لا يكاد يستغني عنه واعظ أو مرشد، ولا خطيب أو مدرس، مع اعتنائه بتخريج الأحاديث وعزوه إياها إلى مصادرها من كتب السنة المعتمدة، على ما بيَّنه هو نفسه في المقدمة، وقد أجاد ترتيبه وتصنيفه، وأحسن جمعه وتأليفه، فهو فرد في فنه، منقطع القرين في حسنه، كما قال الحافظ برهان الدين الحلبي الملقب بـ(الناجي) في مقدمة كتابه “عُجالة الإملاء”، فاستحق بذلك أن يصفه الحافظ الذهبي النَّقاد: بأنه كتاب نفيس؛ كما نقله عنه ابن العماد في “الشذرات.

إلا أنه رحمه الله، مع جودة تصنيفه للكتاب، وحسن إخراجه له، لم ينقحه تماما، فوقع فيه جملة من الأحاديث الضعيفة والواهية.

وهو معذور في ذلك، فقد نص في خاتمة كتابه على أنه صنفه في غربته حيث كان بعيدا عن كتبه، وذكر أيضا في خاتمة كتابه أنه قد يذكر بعض الأحاديث الشاذة متنا وإسناداً ولا ينبه عليها فقال :” وكذلك تقدم أحاديث كثيرة غريبة، وشاذة متناً وإسناداً، لم أتعرَّض لذكر غرابتها وشذوذها”.


ولما كان الشيخ الألباني صاحب مشروع كبير أسماه ”تقريب السنة بين يدي الأمة”، وهدفه من ذلك تصفية الأحاديث المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم مما لم يصح، وتقريبه لعموم المسلمين، أراد الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله أن يحقق الكتاب من الناحية الحديثية فيفصل بين المقبول والمردود؛ فجعل الكتاب على قسمين: الأول صحيح الترغيب والترهيب، والثاني ضعيف الترغيب والترهيب.

وقد جمع في كتاب “صحيح الترغيب والترهيب” (3775) حديثا، منها الصحيح لذاته والصحيح لغيره والحسن الصحيح والحسن لذاته والحسن لغيره.

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٦ كجم
  • ٢٥٠
إضافة للسلة

منتجات قد تعجبك