تجردت في هذا المختصر فوائده، وقيدت فيه أوابده وبذلت في ذلك جهد المقل. وتجنبت من التطويل ما يضجر أو يمل وتبعته في جميع ما ذكره من التصحيح والتعريض. وتركت ما وراء ذلك من الكلام الطويل العريض. وجعلته على الحروف تبعا لأصله. وأرجو من الله تعالى أن ينفعني ببركة هذا العلم، وقد أخبرني بالكتاب المذكور شيخنا المقدم ذكره فيما شافهني به بالمسجد الحرام تجاه بيت الملك العلام في أوائل سنة سبع وتسعين وثمانمائة.