فيا لسعادة من زكَّى نفسه فأفلح! ويا لخسارة من أهملها! فتزكية النفوس هي الطريق للجنة، يقول الله جل وعلا: ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 40، 41].
ولقد كان من دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم أن قال: "اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خيرُ مَنْ زكَّاها، أنت ولِيُّها ومولاها".
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: "وقد اتفق السالكون على اختلاف طرقهم وتبايُن سلوكهم على أن النفس قاطعة بين القلب وبين الوصول إلى الربِّ جل جلاله".
أصل هذه الرسالة محاضرة ألقيت بمدينة قسنطينة في الجزائر يوم 19/06/1431هـ، وقد فٌرغت من الشريط وأجريت عليها تعديلات يسيرة، وفضلت أن تبقى بأسلوبها الإلقائي كما كانت في المحاضرة.
الشيخ عبدالرزاق البدر