الكتاب مملوء بالأمثلة التطبيقية على الضوابط الخاصة بالجرح والتعديل واخذ الشيخ رحمه الله امثلة خاصة أيضا لتطبيق الضوابط مجتمعه على راو واحد فقد قام الشيخ رحمه الله بأعداد دراسة وافية على احد الرواة المختلف فيهم كثيرا وهو إسرائيل بن يونس بن اسحاق السبيعي. حيث عرض الشيخ رحمه الله اقوال الائمة كلها ثم قام بدراستها والخلوص منها الى راي راجح في الراوي مستخدما في دراسته له ما شرحه من ضوابط هذا الكتاب.
فأبان بذلك عن هدف كان يرمي اليه دائما : ان تلك الضوابط تظل تحتفظ وتردد دون فائدة تذكر اذا لم يصاحبها تطبيق عملي وهذا ما حرص عليه مع طلابه وفي دروسه.
قال أ. د. إبراهيم بن عبدالله اللاحم: فهو فوق كونه كتابًا علميًا متميزًا في بابه، فقد كتبه الشيخ بطريقةٍ أقرب ما تكون إلى المقرَّر الدراسي، أكثر فيه من التقسيم، ووضع الفقرات، ودعمه بالأمثلة التطبيقية، فجاء -بحقٍّ- كتابًا مشبِعًا لرغبة الباحث المتخصِّص، قريبًا من طالب العلم المبتدئ في هذا الفن.
