يأتي هذا الشرح: سبيل المقتنع بشرح زاد المستقنع؛ خدمة لطلبة الفقه المذهبي الحنبلي عمومًا، ودارسي متن زاد المستقنع في اختصار المقنع للحجاوي خصوصا.
وهو شرح مستمد من شرح البهوتي: الروض المربع بشرح زاد المستقنع"، وشرحي عليه : المعين المنبع بشرح الروض المربع، والذي هو مستمد من شرحي البهوتي: كشاف القناع عن الإقناع، ودقائق أولي النهى لشرح المنتهى، وعلى متنيهما: الإقناع لطالب الانتفاع للحجاوي، ومنتهى الإرادات في جمع المقنع مع التنقيح وزيادات للفتوحي، وهذه المتون والشروح عليها التعويل في الفتيا والقضاء، وعليها المدار في التدريس والتصنيف عند متأخري الحنابلة.
وبهذا يتبين نسب هذا الشرح، وأنه مستمد من أهم المتون والشروح المعتمدة.
وبيان ذلك على الوجه التالي:
أولا: أن جل اعتماد السابقين والمعاصرين في شرح زاد المستقنع على الروض المربع، وأولى ما ينبغي أن يعتمد في شرح الروض المربع على شرحي البهوتي: كشاف القناع، ودقائق أولي النهى.
ثانيا: أن جل ما يحتاج إلى شرح تفصيلي من مسائل الزاد و الروض : هو مشروح في شرحي البهوتي :كشاف القناع، ودقائق أولي النهى؛ لاشتمالهما عليه، وتأخرهما عنه.
ثالثًا: أن المعين المنبع جمع خلاصة فقه البهوتي الله وشروحه، وهو ممن اجتمع فيه وفي شروحه خلاصة فقه الحنابلة من قبله، ثم افترق فيمن جاء من بعده.
رابعا: أن غالب عبارات الزاد متطابقة مع متن الإقناع، وأن غالب عبارات الروض متطابقة مع متن المنتهى.
خامسا: أن متن الزاد والإقناع كلاهما للحجاوي، والمنتهى للفتوحي، كلها مبنية على متن المقنع لابن قدامة المقدسي، وهي متون معتمدة عند الأصحاب من المتوسطين والمتأخرين.
