المسائل الفقهية التي استخار فيها الإمام الشافعي الله عز وجل - محمد جاسم و أحمد مرعي دار البشائر الإسلامية

٤٠

إن الفقه وأسئلته الحياتية تُفصح عن الفقيه وفقهه، وإِنَّ عَلَمَ الفقه الإمام الشافعي رحمه الله - من خيرة الفقهاء الذين ملؤوا الدنيا فقهاً وعلماً، وإن تقف عند عباراته، ودلالاته، وإشاراته، سير على طريق نهجه، وغوص في بحر علمه؛ ومن هذه الوقفات الفقهية، ما صرح بها الإمام الشافعي بالاستخارة عند الترجيح إذا احتدمت عندها لأدلة، وتساوت المخارج، وعز الوصول للمطلوب؛ وهي مجموعة من المسائل الفقهية التي استخار فيها الإمام الشافعي الله عز وجل عند ترجيحها، منها ما انتهى فيها الإمام إلى ترجيح، ومنها ما توقف فيها.


والذي حدا بالإمام الشافعي إلى القول بالاستخارة هو ما يوجد في المسائل من تعارض الأدلة، فأحاديث تقابلها مثلها، وأقوال الصحابة لم ترس على قول واحد، وكذا القياس تنازعته أشباه ونظائر ؛ وعند تحليل هذه المسائل ومناقشتها ، ركزنا على إبراز الجانب المقاصدي، والتعليل الفقهي عند الأئمة الأعلام، فهو ديدنهم وزادهم؛ لما يُشكل هذا الجانب من أهمية بالغة في النظر الفقهي، من حيث التخريج والتأصيل والتنزيل، وعمدت إلى نظرات مقاصدية، ومسالك تأصيلية، وتأسيسات كلية؛ فالشريعة ذات روح ليس نصوصاً جامدة، ولا جملاً صلبة، تشهد ترسم نصوصها مقصداً ومقاصد، تساير القياس وتصافح المصالح، وهي بهذا تستوعب كل جديد بقواعد رائعة، وأصول ثابتة، ومسالك مرعية

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٠٫٥ كجم
  • ٤٠
إضافة للسلة

منتجات قد تعجبك