فإن للبلاغة النبوية شأنًا عظيما ومكانه كبيرة؛ لأنها صادرة من أفصح الناس بيانًا وأقدرهم لسانًا، الذي أوتي جوامع الكلم ونزل عليه الكتاب المبين الذي تحدى الله به الأولين والآخرين فلم يأتوا بمثله؛ ونظرًا لهذه الأهمية والمكانة جاء هذا الكتاب الذي بين يديك.