تتناول هذه الدراسة الحديث عن مقدمات كتب أصول الفقه الشاملة لمباحث العلم، والمطبوعة والتي زادت على مئتي كتاب من بداية تأليف الإمام الشافعي للرسالة وحتى العصر الحاضر دون الكتب المعاصرة وتوجهت لمعرفة ما تحويه هذه المقدمات من موضوعات وإعادة تصنيفها بحسب المضمون بضم النظير لنظيره مع التعليق على ما يستدعي المقام ذلك، وخلص الباحث إلى أن الموضوعات الرئيسة متنوعة جاءت في أحد عشر مبحثا تمثلت في بيان فضل العلم عموما وعلم الأصول خصوصا، وحديث الأصوليين عن المصادر مجردا أو مع الحكم عليها وتخصيص بعض الكتب بالثناء، وعن دواعي التأليف عامة كانت أو خاصة، ثم جاء الحديث عن ترتيب الموضوعات الأصولية ومناسباتها وكذا ترتيب الكتاب الذي يؤلفه، والحديث عن تقويم طرق التأليف في علم الأصول، وبيانهم لمناهجهم في التأليف اختصارا أو تفصيلا، والكلام على ترجمة بعض الأعلام أو التعريف بالنفس وذكر الأسانيد، كما تضمنت مقدماتهم الحديث عن بعض مبادئ العلم أو الكلام عن المنهجيات العلمية، بالإضافة للحديث عن تسمية الكتاب مجردا أو مع تعليل التسمية، وجاء في ختام هذه المباحث الحديث عن بعض الآداب وبعض الفوائد المنثورة المتنوعة، وقد خلص الباحث لمجموعة من النتائج ومنها وفرة المادة العلمية وتنوعها في المقدمات، وتطورها مع مرور الزمان حتى أصبحت مفتاحا مهما لدراسة أي كتاب قبل الشروع في قراءته.
