تتناول هذه الدراسة أطروحة دكتوراه بعنوان التعليق على الأناجيل الأربعة وكتب الأنبياء الاثنى عشر والتوراة ( دراسة وتحقيقاً وتعليقاً )، من أسباب اختيار الموضوع : تحقيق وإخراج هذا الكتاب للناس بصورة علمية، وإبراز جهود علماء الإسلام القدماء في علم مقارنة الأديان، وبيان مكانة المؤلف العلمية، وقيمة الكتاب العلمية، وقيمة عصر المؤلف الذي نشأ فيه، والوقوف على أسباب انحراف الأمم السابقة، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أهمها : مدى التقدم العلمي في القرن الثامن الهجري. وأن الطرفي كان على وعي بمطالب أمته، وكان له باع كبير في مختلف العلوم والفنون، واشتهر بكثرة التأليف وجودته حيث أحصى له ( 61 ) مؤلفاً، وأنه بريء مما اتهم به من التشيع والطعن في الصحابة. وأن حواره في كتابه هذا مبني على الحجة والبرهان، والتنوع في الحوار والاستدلال، مبتعد فيه عن الشدة في اللفظ، والصعوبة في العبارة، مؤمن بمبدأ أن الرد على المخالف بما يعتقده أقوى في إقامة الحجة، واشتملت الدراسة على قسمين، القسم الأول، وهو القسم الدراسي. واشتمل على بابين، الباب الأول بعنوان دراسة المؤلف الموجزة، الباب الثاني بعنوان دراسة تحليلية تقويمية للكتب، ونسخه الخطية، القسم الثاني، وهو قسم التحقيق، وفيه " الكتاب المحقق، والتعليق عليه "، وخاتمة. وقد زودت الدراسة ببعض المراجع والملاحق.