اختصارٌ علميٌّ دقيقٌ بارعٌ، سلك مؤلفه فصول الكتاب على مسلك اللَّفِّ والنشر المرتّب، وتميَّز بالإبقاء على نص ابن تيمية وألفاظه دون تغيير، وعدم التصرف في لفظه إلا في مواضع يسيرة اقتضتها ضرورة الاختصار، والالتزام في الألفاظ اليسيرة التي أضيفت أن تكون بين معقوفين [...]، وأن تكون الإضافة من جنس لفظ ابن تيمية، وتجريد الكتاب مما ليس له صلة مباشرة بالرد على النصارى، وتجريده أيضًا من التكرار والاستطرادات، وكثرة الشواهد والبشارات مما ليس له صلة مباشرة بالرد على النصارى، وتميَّز بتنظيم المادة وترتيبها، وذلك بالتقديم والتأخير عند الضرورة، وهذا في مواضع يسيرة جدًّا، إما اثنين أو ثلاثة اقتضتها ضرورة الاختصار ليكون مُتَّسِقًا خاليًا من التكرار، وتميَّز بوضع عناوين للفصول في أماكنها المناسبة من الكتاب، وتحديد الفصول هو في الأصل من عمل ابن تيمية، لكنه لم يلتزم وضعها داخل الكتاب في أماكنها قبل نصوص رسالة بولس في هذه الفصول السنة، ووضع بعض العناوين المناسبة في متن الكتاب لتكون المادة منكشفة لدى القارئ ومرتبة.