وقد أفصح ابن عبد البر في مقدمة الكتاب عن السبب الدافع له لتأليف التمهيد فقال:
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد فإني رأيت كل من قصد إلى تخريج ما في موطأ مالك بن أنس من حديث رسول اللهﷺ، قصد بزعمه إلى المسند، وأضرب عن المنقطع والمرسل، فلم أَر جامعيه وقفوا عند ما شرطوه، ولا سلم لهم في ذلك ما أملوه، بل أدخلوا من المنقطع شيئًا في باب المتصل، وأتوا بالمرسل مع المسند ـ إلى أن قال ـ: رأيت أن أجمع في كتابي هذا ما تضمنه موطأ مالك بن أنس في رواية يحيى بن يحيى الليثي الأندلسي عنه من حديث رسول اللهﷺ، مسنده ومقطوعه ومرسله وكل ما تمكن إضافته إليه ﷺ
المنهج المتبع في تقريب التمهيد:
1- قمت بترتيب أحاديث الكتاب على ترتيب موطأ الإمام مالك، حيث يبدأ بكتاب الصلاة وينتهي بكتاب الجامع.
۲- رقمت الأحاديث بترقيمين: الأول ترقيم متسلسل لكل أحاديث الكتاب، والثاني رقم الحديث من الموطأ بتحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي.
3- أثبت تحت كل حديث ما يستنبط من الأحكام والفوائد واللطائف التي ذكرها الحافظ ابن عبدالبر أثناء شرحه للحديث، موضحًا موضع الشاهد لتلك الفوائد من الحديث قدر الإمكان.
4- اختصرت المسائل الفقهية التي ذكرها الحافظ ابن عبد البر، واقتصرت على قدر مناسب.
5- حذفت الأحاديث التي ذكرها الحافظ ابن عبد البر أثناء الشرح بسنده إلا ما تدعوه له الحاجة مع حذف السند.
6- نقلت ترجمة الإمام ابن عبدالبر لشيوخ الإمام مالك في أول موضع يرد فيه الحديث، وجعلت هذه الترجمة في الحاشية.
7- أثبت شرح الإمام ابن عبدالبر للكلمات الغريبة الواردة في الأحاديث في الحاشية.