تُعتبر «مقدمة التفسير» من أنفَس ما كتبَ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ فقد ذكرَ فيها قواعد نافعة لفهم أصول التفسير. وقد شرحَها عددٌ من أهل العلم، من بينهم الشيخ مساعد الطيار وفقه الله، وهذا شرحُه.
فقد من الله عليَّ بنفاذ طبعة الكتاب الأولى في زمن وجيز، حتى دعت الحاجة إلى إعادة طباعته فأعددته للطباعة مرة أخرى بعد أن استدركت بعض الأخطاء المطبعية، وأعدت ترتيبه من جديد؛ إذ جعلت كل فصل من فصول مقدمة شيخ الإسلام قبل شرحه بخلاف الطبعة الأولى التي جعلت فيها جميع المقدمة في مكان واحد، ثم أتبعتها بشرح الفصول فصلا فصلا.
ولقد كان هذا التغيير بسبب ما جاءني من طلب من اطلع على شرح هذه المقدمة بأن يتلو كلَّ فصل من فصول مقدمة الشيخ شرحه، فأجبتُ الطالبين لذلك، لما رأيت من حسن هذا الصنيع الذي غاب عني أول الأمر؛ لذا أعتذر من القراء الكرام الذين اقتنوا الطبعة الأولى.
وكما أشكر كل من قدَّم لى نصيحة أو مشورة أو تصحيحا أثناء إعداد الكتاب لطبعته الثانية وأخص بالذكر أخي الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري الذي كان أول من قرأ الكتاب في طبعته الأولى، وأرشدني إلى تصويب بعض الأخطاء.