فإِنَّ الغَرَضَ من تأليف هذا الكتابِ هو تَسْهِيلُ النَّحْوِ للبادئين، وسميته الأساس في تعليم النَّحو رَاعَيتُ فيه التَّدرُّجَ والسُّهولة ؛ فَلم أَذْكُرْ فِيهِ إِلَّا مبادئ النحو الأساسيَّةَ.
من فَيَنْبَغِي للمُعَلِّمِ أن يُسَهِّلَ للمبتدي بقدر الإمكان لئلا تمِلَّ نَفْسُهُ، ويَنْفُرَ التَّعَلُّم ؛ فلا يَنْبَغِي له التدقيق في التعاريف أو الشروط أو الإعراب، وإنَّما ينبغي له ذكر ذلك بعبارةٍ واضحةٍ وسَهْلَةٍ ، كما ينبغي للمعلم أن يسير بطلابه سيرًا خفيفًا ويعمل على تثبيت الدّروس في أذهانهم بِضَرب أمثلة كثيرةٍ تُورَدُ لهم ، ويسألهم عن نظائرِهَا ، وعليه أن يشجّعهم على حل التمارين التي بعد كلِّ دَرْس.