أما بعد، فلا يخفى ما للغة العربية من منزلة رفيعة ومكانة سامية، وإن من أهم علوم العربية علم النحو، وخير متون المبتدئين المصنفة فيه وأشهرها متن المقدمة الآجرومية، لأبي عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي الشهير بابن آجروم (ت ۷۲۳هـ)، الذي يعد سلما أوليا لمن أراد الارتقاء في هذا الفن.
وللآجرومية شروح كثيرة يصعب حصرها، ومن أشهر تلك الشروح وأحسنها شرح العلامة الشيخ خالد الأزهري ( ت ٩٠٥ هـ) ، وقد عقدت العزم منذ زمن على تحقيقه، فحينما حققت متن الآجرومية اعتمدت عددا من الشروح للمقابلة إضافة لنسخ المتن الخطية، وكان من بين تلك الشروح شرح الشيخ خالد الأزهري، فأعجبني كثيرا في مواضع عديدة رجعت فيها إليه، وصار الشرح المفضل عندي على ما سواه من الشروح، فأحببت أن أحققه رغم أنه قد طبع من قبل، وما زال يطبع - لأتعمق في دراسة مباحثه ومسائله.
وقد قسمت هذا العمل قسمين قسم الدراسة، وقسم التحقيق.
أما قسم الدراسة فترجمت فيه ابتداء للشيخ خالد الأزهري، متناولا بعض المباحث الشخصية والعلمية المتعلقة به كاسمه وكنيته ولقبه ونسبته، ومولده ونشأته وطلبه للعلم، وشيوخه وتلاميذه، ومؤلفاته، وتاريخ وفاته.
الثناء على الكتاب:
أثنى الناس على الكتاب ثناء حسنا، ومن ذلك :