دمشق ببركتها بالعلم والتقوى، وحبها للعلم والعلماء والمسلمين جذبت إليها الفضلاء؛ ليعيشوا فيها فيشتهروا ويرتقوا ففي دمشق عشتُ منذ طفولتي، فأعطتني الكثير من علوم شيوخها وأخلاق أهلها، وعلم أكابرها وفضلائها، فامتزجت خصائصها وأخلاقها في قلبي وروحي، فأصبحت مني وأصبحت منها حتى عُرفتُ بعشقي لدمشق وحبي لكل ما يحيط بها، حتى عُرفت بها وافتخرتُ بذلك وفاء لحقها علي.
ولقد كتبت عنها الكثير، ومنها هذه المقالات التي كتبتها خلال خمسين عاماً وما زال جزء كبير في الذاكرة وفي ثنايا القلب مما أرجو الله تعالى أن ينتفع بها محبّو دمشق.
وقد رغبت إلى الشيخ المحقق نادر عمر بلطه جي أن يرتبها ويراجعها ويجهزها للطباعة، فأجاب إلى ذلك وقدّم لها مشكورا مأجورا .
وكتبه
محمد مطيع الحافظ