وهو أحسن تحقيق وتعليق كما ذكر ذلك الشيخ علي الرملي حفظه الله حيث حققه على عدة مخطوطات نفيسة -منها واحدة بخط المصنف- وقام بالتعليق على مواطن كثيرة من المتن مثبتا ما استقر عليه قول المؤلف خصوصا ما حرره في آخر حياته كما في كتابه السيل الجرار، حيث أن الشوكاني رحمه الله تراجع عن كثير من المسائل في الدرر البهية وأفرد تلك التراجعات بكتب مستقلة.
قال الشيخ العلامة محمد علي فركوس حفظه الله على كما في موقعه:
إن أهَمَّ الكُتُبِ التي يظهر لي أَنْ أنصح بها المبتدئَ في مجالِ علمِ فروع الفقه هو متنُ «الدُّرَرِ البهيَّة في المسائل الفقهيَّة» للإمام محمَّد بنِ عليٍّ الشوكانيِّ ـ رحمه الله ـ المتوفَّى في: (1250ﻫ)، فهو متنٌ فقهيٌّ مختصرٌ مُبارَكٌ، صغيرُ الحجم غزيرُ الفائدة، جامعٌ لعيون المسائل الفقهية التي ذَكَرَها المصنِّفُ وأَثْبَتَ حُجِّيَّتَها بالدليل في مُجْمَلِ كُتُبِه الفقهية الأخرى، وللطالب أَنْ يستفيد مِنَ الشروح التي على هذا المختصر الفقهيِّ، وفي طليعتها: شرحُ المصنِّف نَفْسِه في كتابٍ موسومٍ ﺑ: «الدَّراري المُضيئة شرح الدُّرَر البهيَّة»، ثمَّ يليه: شرحُ ابنِ المصنِّف: أحمدَ بنِ محمَّد بنِ عليٍّ الشوكانيِّ ـ رحمه الله ـ المتوفَّى سنة: (1281ﻫ)، وسمَّى شرحَه ﺑ: «السُّموط الذَّهبيَّة الحاوية للدُّرَر البهيَّة»، وممَّا ينتفع به الطالبُ ـ أيضًا ـ: شرحُ صدِّيق بنِ حسن خان القِنَّوْجِيِّ البخاريِّ ـ رحمه الله ـ المتوفَّى سنة: (1307ﻫ) في كتابٍ سمَّاه: «الرَّوضة النَّديَّة شرح الدُّرَر البهيَّة»، وللشيخ محمَّد ناصر الدين الألبانيِّ ـ رحمه الله ـ المتوفَّى سنة: (1420ﻫ) تعليقاتٌ عليها بعنوان: «التعليقات الرضيَّة على الرَّوضة النَّديَّة».