فإنَّ نِعَمَ الله علينا لا تعدُّ ولا تُحصَى، وإن من أجلِّ النِّعَمِ على العبد أنْ يسلك الله به طريق العلم الشرعي والتفقُّه في الدِّين، ولقد امتنَّ الله عليَّ بالالتحاق بكليَّة الشريعة بجامعة أم القرى، بمكة المكرمة - حرسها الله - وحيث إنَّ من لوازم الحصول على درجة الماجستير إعداد بحثٍ في أحد الموضوعات أو تحقيق مخطوطٍ من كتب التراث، اخترتُ أنْ أكتب في موضوعٍ أحسب أنَّه مهمٌّ، وجديرٌ أنْ يُبحَث، وإنْ كنت لا أرى نفسي أهلاً لذلك، فاستخرتُ ثم استشرتُ، فانشرح صدري لذلك.
موضوع البحث:
وموضوع البحث هو: أحكام المسألة والاستجداء في الفقه الإسلامي، حيث قام الباحث فيه بدراسة الأحكام والآداب المتعلِّقة بالمسألة، وبيان منهج الإسلام في سدِّ ذرائع المسألة، وبيان السؤال المشروع من غيره، إضافةً إلى بيان أنواع السؤال، وآدابه، وأحكام التكسُّب به، والآثار المترتِّبة عليه، وغير ذلك.
أسباب اختيار الموضوع:
1- انتشار ظاهرة المسألة بكثرةٍ في الآونة الأخيرة.
2- كثرة سؤال الناس عن حُكم سؤالهم في المساجد، وهل يُتصدَّق عليهم بظاهر كلامهم، أم يجب التحقُّق من حالهم؟ وهل يُمنَعون من السؤال فيه أم لا؟
3- جدَّة الموضوع؛ إذ لم أقف على مَن أفرَدَ هذا الموضوع برسالةٍ علميَّةٍ، تجمع شتاته، وتضمُّ مُتفرَّقه.
المؤلف