إن العروض والقوافي فنان لهما أثرهما في تذوق موسيقى الشعر العربي، وفي توجيه الأذواق إلى السليم وغير السليم منها، وبهما نعرف صحيح الشعر من مكسوره، ونعرف الأوزان القديمة والمحدثة، إلى غير ذلك من ثمرة هذين العلمين.
وأول من اخترعهما وألف فيهما هو الخليل بن أحمد الأزدي البصري (ت170هـ) فوضع فيه الكتاب الذي سماه: العروض، وأخرج هذين العلمين كاملين مضبوطين، ولم يحوج الناس بعده إلى عناء كبير.