لعلّ في طرحنا لإشكاليّة "شروح المتن البلاغيّ"، نثير أولا وقيل كلَّ شيء إشكاليّة فهم النص النظريّ وما يرتبط به من المفاهيم (كالقراءة والتّفسير والتّحليل والتأليف والتّأويل والنّقد ..). وهو تساؤل عن الوظيفة أو الوظائف التي ينهض بها الشرح من جهة، وإلى أيّ مدى تعبّر هذه الشروح عن فهم أصحابها لعلم البلاغة تنظيرا وتطيقا.
وفي هذه الأحوال نقول إنْ المدخل الأساسيّ هو المدخل القائم على "فعل الشّرح" ويأتي المدخل التّأويليّ بما فيه من تغييرات معرفيّة وتوازنات تابعة له خادمة لاستراتيجّيه.