ذم الله سبحانه التفرق والاختلاف في الدين، ونهى عن جميع الطرق والأسباب المؤدية إليه، وجاءت النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية تحذر من التفرق والاختلاف، وتبين سوء عاقبته؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾
- قصد فيه مؤلفه إلى تقريب كلام الإمام ابن تيمية على فرق ست: الخوارج، والمرجئة، والشيعة، والمعتزلة، والصوفية، والأشاعرة.
- قدم المؤلف لهذا الجمع بمقدمه اشتملت على بيان جوانب الدراية والتحقيق في مقالات الفرق والطوائف عند ابن تيمية، وفيها ذِكر لعدله وإنصافه،
وسعة درايته واطلاعه.
- ألحق المؤلف بهذا الكتاب كتاب آخر وهو التعليق على «شرح حديث الافتراق لابن تيمية».