يُعد هذا الكتاب أول عمل علمي على كتاب (المغني)، فهو أول مختصر وتهذيب له، وقد عده بعضهم شرحًا على مختصر الخرقي.
كما يعد أول مختصرات الشروح في المذهب - فيما نعلم.
وهو خلاصة جامعة لفقه المذهب مما أورده ابن قدامة في (المغني)؛ حيث جمع الروايات والأوجه والاحتمالات، مع الاستدلال عليها، دون إسهاب.
تميز الكتاب بـ :
- مؤلفه - ابن رزين (ت: ٦٥٦هـ) - تلميذ لابن قدامة (ت:٦٢١هـ)، نقل عنه الحنابلة وأشاروا له كثيرًا في كتبهم، منهم الإمام المرداوي الذي جعله أحد موارد كتابه "الإنصاف".
- تميز الكتاب بالتفقير، وجعله المؤلف على مسائل تُسهّل على المطلع النظر فيها، وتفهمها.
- يمتاز الكتاب بكثرة الاستدلال بالأحاديث والآثار، وقد بلغت في الجزء المطبوع أكثر من (۳۰۰۰) حديث وأثر.
- ظهور شخصية المؤلف؛ حيث خالف ابن قدامة في أكثر من مئة مسألة)، ثمانون منها خالف ابن قدامة والمعتمد من المذهب.
- حوى عددًا من الإضافات مما هي ليست في المغني، بلغت أكثر من (٢٠٠) إضافة.
- اجتهد المحققان في بيان المذهب عند المتأخرين من كتاب "الإنصاف"، و"الإقناع"، و"المنتهى".
- بذلا الوسع في تخريج الآثار، وتوثيق الروايات والأوجه، وبيان المعتمد منها، وشرح الغريب، وتراجم الأعلام، والدراسة الفاحصة لمنهجية المؤلف في كتابه.