بعد فهذا كتاب في تاريخ الفلسفة، التزمنا في تأليفه طريق الإجمال، وتوخينا سهولة الأسلوب، وآثرنا بالاختبار ظائفة من النظريات التي لا يشق فهمها، ورجعنا في تحقيق مسائلة إلى كثير من الكتب العربية والإنجليزية.
وقد عالجنا من قبل تدريس ما اشتمل عليه الكتتب في دار العلوم، ومدرسة المعلمين العليا الأدبية، وقسم التخصص بالمعاهد الدينية - وهانحن أولاء نقدمه إلى القارئ وليس لنا من أمنية سوى أن يثير تفكيره، ويبعث شوقه، ويفتح أمامه بابا جديدا من أبواب المعرفة فيجيد في طلبها، ويمعن في البحث عنها، ويأخذ بالحق متى بان له وجهه. وقد ترددنا في نشر هذا الكتاب علما بما فيه من وجوه النقص، ولكن الكمال للّٰه وحده، والأفكار إذا بقيت سجينة العقول لم يعرف زيفها من جيدها.
محمد علي مصطفى
أحمد عبده خير الدين
26 مارس 1933م