يضبط الدكتور فؤاد البوصلة التاريخية دون إنكار او مغالاة، فيتناول الظروف التاريخية التي عاشها بنو إسرائيل في فلسطين، وتأسيسهم لممالك صغيرة هناك ويتناول حياتهم الاجتماعية الطقسية والدينية وتطور فهمهم للدين وتدوينهم له، وهو يضع كل هذا في إطاره التاريخي في ضوء المعارف التاريخية المتاحة ويفند الرواية اليهودية المغالية والتي تهدف إلى اختلاق سردية كبرى لم يكن لها أساس حقيقي موضوعي في الواقع. يهدف الكتاب إلى إيصال المعلومات "كما هي" في الواقع حتى يكون المثقف العربي ملمًا فعلًا بحقيقة التاريخ كما كان وبهذا يكون قادرا على تفنيد الادعاءات بموضوعية وعدل قائمين على علم وليس مجرد أقوال.