وقد انتدب لشرح لغات المقنع العلامة اللغوي محمد بن أبي الفتح البعلي، فألف في هذا النوع كتابه "المطلع على أبواب المقنع"، فأجاد في مباحث اللغة، ونقل في كتابه فوائد منها، دلت على رسوخ قدمه في اللغة والأدب، وكثيرًا ما يذكر فيه مقالا لشيخه الإمام محمد بن مالك المشهور، ورتّب كتابه على أبواب المقنع، ثم ذيله بتراجم ما ذكر في المقنع من الأعلام، فجاء كتابه غاية في الجودة.
العلامة ابن بدران (ت 1346هـ)
تميّز التحقيق بعدة أمور، أهمها :
- اعتماد المحقق على ثماني نسخ خطية، ومعظم هذه النسخ لم تُعتمد - على أهميتها - في النشرات السابقة.
- مقابلة النسخ الخطية والموازنة بينها، وربما تلا ذلك تعليق لطيف لإزالة مشكل أو توضيح مستغلق.
- دراسة جادة حول نسخ الكتاب الخطية التي اعتمد عليها في التحقيق ومنازلها.
- الاهتمام بضبط المشكل في الكتاب، والعناية بالكلمات اللغوية المشروحة خاصة.
- تفقير الكتاب تفقيرًا علميًا، يسهل به التنقل إلى أجزاء الكتاب، تيسيرًا للمعرفة بمضمونه.
- توثيق النقول التي بنى عليها المصنف كتابه، بالرجوع إلى المصادر المتقدمة على المصنف، وإن لا، فمن معاصر له، وإن إلا فمن متأخر قريب من عصر المصنف.
- الفهرس الموضوعي، وهو مشتمل على الكتب والأبواب والكلمات التي شرحها المصنف رحمه الله.
