إن فكرة المناعة في حد ذاتها كمفهوم يطلق ويراد به الحصانة من كل ما يضر الإنسان وهو أمر مرغوب فيه شرعًا وعقلاً، فقد جاء الإسلام بحفظ الضرورات الخمس التي هي:
الدين والنفس والعقل والعرض والمال وحفظ الدين أولها ، فهو أكبر الكليات الخمس وأعظمها، ثم يأتي بعده حفظ النفس، ثم بعده حفظ العقل: فقد حرم الشرع كل ما يفسد العقول ويذهبها كتحريم الخمر وغيره ثم بعده يأتي حفظ النسل، وأخيرًا حفظ المال الذي هو عصب الحياة. ليعيش الفرد والمجتمع ككل في هذه الدنيا بأمان واطمئنان، ويعيش المجتمع بأكمله وحدة واحدة متماسكة كالبنيان يشد بعضه بعضاً وكالجسد الواحد .