لان رجالًا من تاريخنا كان لشخضياتهم من قوة التأثير ما استطاعوا به تجاوز قرون متطاولة، و الوصول بتأثيرهم الس القرن الخامس عشر الهجري، حتي غدا ذلك التأثير ظاهرة فكرية و اجتماعية يتنازع الناس في تحليلها و في اتخاذ المواقف منها.
و لأن الشيخ تقي الدين ابن تيمية يعد من أبرز اولئك الرجلل إذ كان له من الحضور في عصرنا يتركته العلمية و بمواقفه الاجتماعية و السياسية ما لا يخفي.
و لأن الوفاء بحق البحث العلمي يقاضي منا إذ علمنا أن تلك التركة العلمية و تلك المواقف الاجتماعية و السياسية إنما تكونت في عصر المماليك أن لا نتجاوز ظرف هذا العصر عند النظر فيها.
و لأننا نحتاج أن نري صورة ابن تيمية في عصره مكتملة غير مجتزأة و مرتبة غير مبعثرة و موثقة غير مزروة.
نقدم لكم كتاب محنة ابن تيمية (التدافع العقدي في الظروف السياسية و القضاء و المجتمع المملوكي)