هذا الكتاب خلاصة جهود علمية في نقد المنطق اليوناني، كان رائدها شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه «الرد على المنطقيين»، ثم اقتفى أثره وسار بسيره العلامة السيوطي، فاختصر هذا الرد في نحو ثلث حجمه وسماه «جهد القريحة في تجريد النصيحة».
ثم جاء المؤلف الشيخ د. عبد الله المزم؛ فنسج على هذا المنوال، وانتهض إلى اقتناص خلاصة الخلاصة، وانتزاع لب اللباب من جهد القريحة»، وقد برز هذا الانتقاء في حلتين:
َ
الأولى : حلة النظم.
إذ انتقى فيه مُهمات القواعد والدلائل في حلة نثرية محرّرة مستوفاة مجردة من الاستطراد والتكرار، مع المحافظة على عبارة الأصل قدر الإمكان.
وسماه: «المنتقى من جهد القريحة في تجريد النصيحة».
الثانية: حلة النظم.
إذ ارتقت قريحة المؤلف إلى عقد فرائد در «المنتقى» المنثور، في رجز مهذب مسبوك تيسيرا لحفظه، وتذكيرا بلفظه، وتنبيها على فضله، وتنويها بمكانة أصله.
وقد بلغ هذا النظم (527) بيتا ، سماه «مرتقى القريحة في نظم المنتقى من تجريد النصيحة».
