أما بعد فإن الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ من أبرك الطاعات وأنفع العبادات ، وأرجى القربات ، وهي سبب لدوام محبته ﷺ
وزيادتها وتضاعفها، وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم الا به لأن العبد كلما أثر من ذطر المحبوب ،واستحضاره في قلبه، واستحضار محاسنة ومعانيه الجالبة لحبه تضاعف حبه له، وتزايد شوقه إليه، وإستولى على جميع قلبه، وإذا أعرض عن ذكره وإخطاره وإخطار محاسنه بقلبه، نقص حبه من قلبه، ولا شي أقر لعين المحب من رؤية محبوبه، ولا أقر لقلبه من ذكره وإخطار محاسنه، فإذا قوي هذا في قلبه، جرى لسانه بمدحه والثناء عليه، وذكر محاسنه، وتكون زيادة ذلك ونقاصه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه، والحس شاهد بذلك