إن مهنة المحاماة من المهن الشريفة الرفيعة متى ما التزم ممتهنها العدل . والإنصاف وكان الحق رائده والقسط مبتغاه، فهم ذداة الحقوق وفرسانها ماداموا كذلك، ولقد كانت هذه المهنة تمارس ردحاً من الزمن دون معالم بينة أو تنظيم واضح يبين الحقوق والواجبات والشروط الواجب توافرها لمن يريد أن يمتهنها والإجراءات التي تبين الطريق لمزاولتها الاشيئا يسيرا لا يفي بمتطلباتها، مما دعا أن ولج هذه المهنة فئام طالت ألسنتهم ووفرت جبر أنهم وقل أو انعدم نصيبهم من العلم والعدل ! !
حتى صدر نظام المحاماة محل التعليق. فكان نتاجاً أولياً لتنظيم هذه المهنة ولبنةً أولى في إرساء دعائمها ورفع شأنها وترتيب أمورها وأمور ممتهنيها وحفظ حقوقهم ، حتى أصبحت اليوم مهنة يشرف الإنسان بحمل لقبها والانتماء إليها والانضمام تحت لوائها بل دلف إليها جمع من أشراف العلماء ووجهائهم ، واعترف كثير من أصحاب الدعاوى وذوي الحقوق المسلوبة وغيرهم من المهتمين من محققين وقضاة وغيرهم بفضل هذه المهنة والحاجة إليها .
المؤلف