لا بد في الحياة الزوجية من أوقات سعادة وهناء، وأحوال غير ذلك، فعلى المتزوج ومريد الزواج أن يتذكرا أن حسن معاملة الزوجة من معايير الخيرية، وأن يوطن كل منهما نفسه على الصبر على ما يكون من المرأة مما سببه الطبيعة البشرية الأنثوية، وما فيها من نوازع الغيرة والتسرع والانفعال؛ لأجل أن يحفظ للبيت المسلم الاستقرار، ويضمن للعلاقة بين الزوجين الدوام.
وهذه قصص وحكايات، فيها عبر وآيات، وهي تسلية للمبتلى، وتنبيه للغافل +وغيظ للشيطان الرجيم الذي يسعى جهده للتفريق بين الأزواج؛ عما وقع الأنبياء وعلماء، وصالحين وحكماء، ابتلوا بزوجات غير موافقات، سريعات الاستسلام لداعي الغضب، وهم بهن متمسكون لم يلجؤوا للطلاق وهدم الأسرة لأجل كلمة صدرت في لحظة غضب أو توقد غيرة، ولم يسيئوا معاملتهن؛ بل تحلوا بالحلم، ورأوا أن الله تعالى يكتب لهم الثواب والأجر، ويكفر عنهم بحلمهم وصبرهم الذنوب والخطايا، ويدفع عنهم أنواعا من المحن، بل إنهم عدوا مثل هذا الابتلاء من علامات الولاية، وإشارة على وجود العناية !