التوحيد يتعلق بأشرف ذات، وأكمل موصوف بالله الحي القيوم؛ لذا كان علم التوحيد أشرف العلوم موضوعًا ومعلومًا، وتحقيق التوحيد هو أشرف الأعمال مطلقًا، وهو دعوة كل الرسل. فأهم ما على العبد معرفته هو التوحيد .
إن معلوم علم التوحيد هو مراد الله الشرعي، ومراد الله يجمع أمورًا ثلاثة فهو يجمع أن الله تعالى أراده وأحبه فأمر به ويترتب عليه أمور ثلاثة، يترتب على كونه أمر به أن يثيب فاعله، ويعاقب تاركه، وأن ينهى عن مخالفته؛ لأن الأمر بالشيء نهي عن ضده، فالأمر بالتوحيد نهي عن الشرك ولابد .