رد على إبراهيم عيسى في إنكاره عذاب القبر - تامر آل راضي

٣٥

فإن الإعلامي إبراهيم عيسى قال كلامًا سيئًا في إحدى حلقاته الفضائية تنم عن جهل بالشرع، واضطراب في الحكم، وتناقض في الفكر، مما يستوجب البيان لما قال، حتى لا يغتر به الجاهلون، أو يُروّجه العابثون، أو يستغله الزنادقة الملحدون.

فقد تكلم عن عذاب القبر كلاما طويلًا منكرًا لثبوته، مُتعرِّضًا في أثناء كلامه لعدد من المسائل الأخرى، يتكلم في أثناء ذلك بكلام لا يصح عقلا ولا شرعًا، والرجل لا علم له بالشريعة، فلا أدري كيف جازف بهذا الكلام الذي تكلّم به، وأقحم نفسه فيما لا علم له به؟!


ولعله من جملة المطالبين ألا يتكلم الإنسان إلا فيما يُحسن، وفيما درس وتعلم، وهو مطلب صحيح، فما له اليوم يقتحم الصعب والذلول ويدخل فيما لا علم له به به؟


أم دين الله صار كَلَا مُباحًا ترعاه الذَّئاب والكلاب؟!

وعرضًا مُستباحًا يخوض فيه المفتري والكذاب ؟!


وكأنه حمى بلا حامٍ، وغرسًا بلا راعٍ ، فنزل فيه كل مدع ومبطل يروم العبث في أرضه كيف شاء، يدعي الإنصاف والأمانة والصدق والديانة، والتحقيق والرصانة، ويتعالم متحذلقا، ويقول مُشقّقًا : أنا المحقق فاستمعوا لقولي، وأنا المدقق فاتبعوا أمري، فانخدع الجاهلون، وسلَّم الغافلون، حتى صار الدعي عالمًا، والجاهل خبيرا مدققا.


فوجب على أهل العلم أن يَذودُوا عن حياض الدين أن يكدره خوض الخائضين، وعبث العابثين لتبقى صورة الإسلام نقية واضحة المعالم، ويبقى ا صلى الله الإسلام غضًا طريا كما أنزل على رسول الله ﷺ ، وهذا منهج علماء الإسلام على مر العصور وكر الدهور.

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٠٫٥ كجم
  • ٣٥
إضافة للسلة

منتجات قد تعجبك