تعتبر الضوابط المذكورة في البحث معايير لفهم مقاصد السنة النبوية، ومنهج الاستنباط في كل عصر، ويمكن من خلالها استنطاق نصوصها لإعطاء حلول للمشكلات المعاصرة، والتعامل مع صور الحياة المتجددة على نسق منتظم مع اجتهادات العلماء، واستنباطات سلف الأمة الإسلامية، وتتصف هذه الضوابط بالوسطية والاتزان، فهي تحمي فهم مقاصد السنة النبوية، من الجمود على ظاهر النص النبوي التي ترفض القياس والتعليل من جهة، كما تحميها من فوضى المدرسة الباطنية التي يزعم أهلها أن للسنة النبوية ظاهراً وباطناً من جهة ثانية، وكذلك تحفظها من دعاوى المقاصديين الجدد من أصحاب الاتجاه العقلي والمنحرف؛ و التفلت من الأحكام الشرعية الصحيحة والثابتة، وإلغاؤها، وإيجاد شرائع جديدة تتعدد بتعدد الأفهام والأشخاص من جهة ثالثة، وسيكون الحديث في هذا البحث عن تسعة ضوابط لفهم مقاصد السنة النبوية.
وهي: