أهم الشواهد الشعرية التي احتج بها المتكلمون في صفتي الاستواء والكلام عرض ونقد - سليمان الدبيخي

١٠

فهذه أوراق يسيرة ضمنتها أشهر ما احتجت به المعطلة وأهل الكلام من الشواهد الشعرية على نفي صفتي الاستواء والكلام، مع مناقشة هذا الاحتجاج، دون الخوض في مناقشة تأويلهم لهاتين الصفتين من كل وجه، فذاك باب آخر، إلا ما دعت الحاجة إليه، والمناسبة لذكره، وقد ناقش أهل العلم قديماً وحديثاً تأويل المتكلمين لهاتين الصفتين وغيرهما في كتب مطولة ومختصرة، وليس هذا مرادي من هذه الوريقات.


ما أقصده هو مناقشة المتكلمين في احتجاجهم واستدلالهم ببعض الشواهد الشعرية على نفيهم وتعطيلهم لصفتي الاستواء والكلام، وهو ما يعد نواة لبحث أوسع، يشمل الشواهد الشعرية في مسائل الاعتقاد كلها، ويمكن أن يكون عاما في الشواهد الشعرية المحتج بها سواء عند أهل السنة أو المخالفين لهم، ولو سجل في أطروحة علمية - ( ماجستير أو دكتوراه) - بعنوان (الشواهد الشعرية المحتج بها في المسائل العقدية جمعاً ودراسة) لكان في ذلك إضافة جديدة، وخدمة مفيدة.


وجدير بالتنبيه هنا أن حجج القوم لا تختص بهذه الشواهد الشعرية، بل لهم شبه نقلية وعقلية، وذكرها والرد عليها باب آخر كما تقدم.


وأشهر بيت احتجت به المعطلة - على اختلاف فرقها - على نفي صفة الاستواء وتأويلها، قول الشاعر:


قد استوى بشر على العراق * من غير سيف ودم مهراق


وأشهر بيت احتجت به الأشاعرة على أن كلام الله تعالى: كلام نفسي، ليس بحرف ولا صوت قول الشاعر:


إن الكلام لفي الفؤاد وإنما * جعل اللسان على الفؤاد دليلا


وحول هذين البيتين كتبت هذا البحث المتواضع، مؤملاً نفعه لكاتبه وقارئه، سائلاً الله تعالى القبول والتسديد والتوفيق للصواب، وحسن القصد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



خطة البحث:

وقد جعلته في مقدمة، ومبحثين، وخاتمة، وذلك كالتالي:

المقدمة: وفيها بينت فكرة البحث وأهميته وخطته.

المبحث الأول: الشاهد الشعري المتعلق بصفة الاستواء، وفيه تمهيد ومطلبان

التمهيد في معنى الاستواء في اللغة، وبيان معتقد أهل السنة والجماعة في صفة الاستواء.

المطلب الأول: الشاهد الشعري في صفة الاستواء، واحتجاج المتكلمين به.

المطلب الثاني: بيان بطلان الاحتجاج بالشاهد الشعري السابق على تفسير الاستواء بمعنى الاستيلاء.

المبحث الثاني: الشاهد الشعري المتعلق بصفة الكلام، وفيه تمهيد، ومطلبان:

التمهيد: في بيان معتقد كل من أهل السنة والجماعة، والأشاعرة في صفة الكلام.

المطلب الأول: الشاهد الشعري في صفة الكلام، واحتجاج الأشاعرة به.

المطلب الثاني: بيان بطلان احتجاج الأشاعرة بالشاهد الشعري السابق على أن المراد بكلام الله تعالى : مجرد المعنى القائم بالنفس.

الخاتمة : وفيها : ذكرت أهم نتائج البحث.

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٠٫٥ كجم
  • ١٠
نفدت الكمية
المنتج غير متوفر حاليا

منتجات قد تعجبك