فهذا كتاب «الإيمان للإمام أبي بكر بن أبي شيبة، وهو من الكتب المسندة التي عنيت بجمع عقيدة السلف الصالح - رضوان الله عليهم-، أُقَدِّمُهُ للقراء في
حُلَّةٍ قَشِيبة مضبوطاً ومحققاً على نسخته الخطية.
ولا يخفى على القارئ أنَّ شيخي وأستاذي الإمام الألباني -رحمه الله تعالى- قد سبق له تحقيق الكتاب والتعليق عليه، وقد مضى على هذه النسخة أكثر من أربعين عاماً، وكان لابد من إعادة النظر فيها، واستدراك الفوائد الجديدة لشيخنا - رحمه الله -، وقد انحصرت أسباب إعادة تحقيقها في:
- وجود سقط كلمات من متون الأحاديث والآثار، وقد نَبَّهْتُ على ذلك في مواضعه.
- تحريف وتصحيف في بعض الأسانيد، وقد نَبَّهْتُ على ذلك في مواضعه.
- جود سقط في بعض الأسانيد، وقد نبهت عليه في مواضعه.
- هْمَلَ شَيْخُنَا - رحمه الله - الكلام على بعض الآثار صحة وضعفاً، وَتَمَّ إتمام النقص من كتبه، فإن لم أجد له كلاماً حكمت عليها بما تقتضيه قواعد علم الحديث.
- غيير أحكام شيخنا -رحمه الله- نتيجةً لوقوفه على طرق في الكتب المسندة التي طُبِعَتْ بعد تحقيق الرسالة بزمن طويل، فتم تعديل آخر أحكامه.