إن الجيل المسلم اليوم هو أحوج ما يكون إلى القدوة الصالحة في هذا العصر الذي فقدت فيه أمة الإسلام هويتها، والذي دخل معظم شباب المسلمين وفتياتهم سباقاً محموماً على الشهوات والملذات، وأصبحت قدواتهم ومثلهم محصورة في جيل الفن الساقط والغناء الماجن، أو في جيل الرياضة واللهو العابث، ولئن كان الشباب بحاجة ماسة لإبراز النموذج الصالح، فالفتيات أشد حاجة، وقضيتهن أعظم إلحاحاً. ومن هنا تأتي هذه المحاولة لجمع شتات طائفة من أخبار فتيات الرعيل الأول، فالمتأمل في سير المؤمنات من الرعيل الأول يرى فيهن مثلاً عالية وقدوة صالحة في الإيمان والعبادة والصلة بالله تبارك تعالى. وتناول الكتاب طلب العلم، ونصرة الدين، وتحمل المشاق في سبيل الله، والقيام بحق الزوج، والولاء والبراء، والإنفاق في سبيل الله، والهدى والسلوك، والمناقب، وقائمة بأسماء الفتيات من الصحابة.
