عقيدة التوحيد الكبرى ويليه عقيدة التوحيد الصغرى في عقائد أهل السنة والجماعة - محمد المالكي

٤٠

يطبع لأول مرة محققا عن نسخة مغربية مخطوطة نسخة في حياة المؤلف

هذه رسالة لم يستوعب فيها العلامة محمد المكي بن عزوز جميع مباحث العقيدة المشهورة، حيث ركزت على الأمور المهمة التي انحرف فيها أهل الأهواء تبرزاً عقيدة أهل السنة والجماعة، وتم تقديم المسائل على شكل سؤال وجواب بطريقة سهلة يستوعبها القارئ كان مستواه العلمي لذلك لا تجد في عباراته فلسفة المتكلمين المعروفة في كتب الكلام.


وما تشمل كذلك في هذه الرسالة الكثيرة استشهاد كامل من الآيات القرآنية في عرضه للمسائل، وهذا من أرقى عروض التأليف في القضايا المختلفة ونفعها.


وتضمنت في رسالته إلى بعض المشكلات العصرية التي لقيت رواجاً واسعاً في عصره كمسألة كروية الأرض، وسفسطة دارون، مما يدلك على أن يؤيد كان يعيش همه بحرص العالم المحاضر المصلح، بارزاً مذهبه استناداً إلى الوحي الصادق، وأعظم دليل على ما نقوله هو استرادة لذكر مسألة الخلافة وما يجب على خلاف المسلمين، ولا يخفى أيها القارئ أن عالمنا محمد المكي عاش المختار الذي أنت منه اختلاف العثمانية في عهدة السلطان عبد الحميد الذي كان له صحبة ومودة، فبرز موقف أهل السنة والجماعة في مسألة النظرية، قطعاً لدابر الكائدين، وحفظاً لوحدة المسلمين، وهذا من أعظم غايات علم العقيدة الإسلامية.


وقد ذكر ومسالة سبب الفرق بين أئمة المذاهب، وشرح الفرق من اختلافهم، وقد يظن القارئ كذلك أن هذا الأمر لا علاقة لها بعلم العقيدة، فنقول أن المسوغ لذكرها هو دحض قول من قال الاختلاف إنهم كان ناشئاً عن لسبب قولية وليس اختلاف رأي واستنباط، ويدرك ذلك من يعرف عقلية عامة أهل المغرب حتى لتفسيرات متأخرة وموقفهم من مخالفة مذهب مالك.


والأمر بالملاحظة في هذه الرسالة أن قارئها يجد فيها عدم الارتباط بين قضاياها، فلم يستخدم فيها النسق المعروف في التأليف في علم العقيدة، والسبب واضح وهو أنه لم يؤلف رسالته ككتاب تركيبة في علم العقيدة وانتمى قضايا مهمة من هذا العلم اختصها بالدراسة ناصراً فيها عقيدة أهل الحق.


حيث اتجه العمل في هذا الكتاب إلى إخراج النص الكامل للعقيدتين (الكبرى والصغرى)، إلا أن الشرح والتعليق اقتصر على القائد الرائد، لأن كل قضايا القائد الكبير اختصرها في القائد الكبير، فشرحها في الكبرى مغن عن إعادته في الكبرى.


وقد سبق وقد سبق أن بدأنا بتقديم أول سنة والجماعة في الأمر التي ينتقيها بعبارة موجزة جامعة مانعة، فتوقفت عن السفينة التي تحتمله في البحر ولهذا السبب، فيرجعها إلى أصلها من الكتاب والسنة الصحيحة، ومواطنها في كتب السلف في الأئمة، ويذكر قول من حاد عن مذهب الجماعة وأدلته وتفنيدها.


وكل مسألة ذكرها حيث يقوم بتطوير ما يتعلق بالأمور والجزئيات مما هو تاريخ في كتب الأسلاف. وكل مسألة تذكرها في هذا الشرح يرجعها إلى مواطنها مما أخذه من كتب الأئمة حتى لا ينسب قولاً لأنه انتحله من غيره.

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ١ كجم
  • ٤٠
إضافة للسلة

منتجات قد تعجبك