مسائل الإمام أحمد رواية أبي بكر الأثرم 1/6

٣١٠

يضم هذا الكتاب أكثر من ألفي مسألة عن الإمام أحمد بن حنبل من رواية أبي بكر الأثرم، ونجد أن الإمام أحمد بن حنبل الشيباني من العلماء الذين تبوؤوا الإمامة في الأمة، وأحد أصحاب المذاهب الأربعة المعتمدة، وقد رُزقَ الإمام أحمد تلامذة يحتذون حذوه، ويقتفون أثره، فدونوا فقهه، وجمعوا مسائله، ونشروا ذلك كله، وكان من كبار هؤلاء التلامذة الإمام "أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم"، والذي عُدَّ من المكثرين من رواية المسائل عنه، وقد تطوع أ. د. "عبدالله بن محمد الطريقي" لجمع تلك المسائل مع الدراسة والتحقيق لها؛ وذلك لقيمة هذه المسائل العلمية، وجلالة قدر راويها، والمروية عنه.

 

حيث قام المحقق بتوثيق تلك المسائل من مصادرها، مع دراسة المسائل الفقهية، فإذا كانت المسألة محل إجماع، أو اتفاق بيَّنَ ذلك في غضون التحقيق، مع توثيقه من كتب الإجماع ومن كتب المذاهب الفقهية، ثم يعقب ذلك بذكر الأدلة، وإن كانت المسألة محل خلاف ساق الخلاف فيها، مع تبيين منزلة رواية الأثرم في المذهب في غضون مناقشة المسألة.


مع تقديم القول الراجح في كل مسألة حسب ما ظهر من المقارنة بين أقوال المذاهب الأربعة في المسألة مع بيان سبب ترجيحه.


وقام المحقق بعزو الآيات القرآنية، وتخريج الأحاديث الواردة في مسائل الأثرم، والآثار من مصادرها الأصلية، مع بيان معاني الألفاظ الغريبة من كتب اللغة أو غريب الحديث، والترجمة للأعلام الوارد ذكرهم في مسائل الأثرم.


وقام المحقق بتذييل موسوعته بفهارس لخدمة تلك المسائل تعين على الاستفادة منها.


ونجد أن رواية الأثرم لمسائل الإمام أحمد بن حنبل من أَجلِّ الروايات عن الإمام أحمد، لا سيما وقد أكثر من الرواية عنه، مع ضبطه، ودقة نقله. إلى جانب موافقة غالب روايات الأثرم للمذهب، وذلك دليل على معرفته بآخر القولين الذين استقر عليهم الإمام أحمد بن حنبل في كل مسألة فقهية بعد التحقق والتوثيق، إلى جانب جودتها وحسنها ودقتها في ترتيبها حيث أصبحت مضرب المثل لغيرها من المسائل من حسن التصنيف والترتيب حتى قال الشيخ "يحيى الصرصري" في لاميته التي ذكر فيها الإمام أحمد وأصحابه:


وبالأثرمِ امتازتْ مسائلُ أحمدَ * لناشدِها المستنبطِ المتأمّلِ

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٦ كجم
  • ٣١٠
إضافة للسلة

منتجات قد تعجبك