شرح الواحدي لديوان المتنبي 1/5

٣٠٠

شرح الواحدي لديوان المتنبي" هو من أفضل وأجود شروح ديوان المتنبي إن لم يكن أفضلها وأجودها.

والشارح الواحدي هو المفسر المعروف صاحب "الوجيز" و "الوسيط" و "البسيط" في التفسير وكلها مطبوعة مشهورة.

د. عبدالرحمن الشهري



لشرح الواحدي لديوان المتنبي شهرته التي ترددت أصداؤها عبر التاريخ الأدبي فقد نوه به القدامى أيها تنويه, مشيرين إلى تفرد الواحدي بشرحه الذي لقى من العناية والتقريظ ما لم يكن لأي شرح أخر من شروح ديوان المتنبي وشعره لا من قبل ولا من بعد.

وقد عمل فيه الباحث على تجنب النقد و التقديم إلا ما راه تصويبا يزيل التباسا أو يفتح نافذة أو يؤدي إلى توفيق بين الآراء المتباعدة أو المتداخلة وما شابه.

و في هذا الصدد كانت هناك وقفات كثيرة مع نقاد المتنبي وشارحيه ما بين مؤيد مناصر ورافض حاقد مرورا بالمحطات المعتدلة و اتبع ذلك ببعض أساليب القدماء في نقص المعاني أما ما يسمى السرقات الشعرية مع شيء يسير من النقد كان هناك تعريفا يصاحب الشرح "الواحدي" و المقومات الهامة لهذا الشرح وموقفه النقدي الشمولي بالإضافة إلى ما كان من أعمال التحقيق من ضبط للنصوص و الأبيات وشرح الغامض من الكلمات وملحق الفهارس.





أَنامُ مِلءَ جُفونِي عَنْ شَوارِدِها

ويَسهَرُ الخَلْقُ جَرّاها ويَختَصِمُ

قالَها وصَدَقَ حِينَ قالَها، فَقَدْ أَسهَرَ بِشِعرِهِ جَهابِذَةَ اللُّغَةِ وعُلَماءَها، وقَد كَشَفَ أَسرارَ دِيوانِهِ هُنا وصاغَ دُرَرَهُ الواحِدِيّ، فَشَرْحُهُ هُوَ الحَكَمُ النَّيِّرُ بَينَ المُختَلِفين مِنْ شُرّاحِهِ، والمُحَلِّلُ الثّاقِبُ لِرُموزِ شِعرِهِ وإِشاراتِه، وعَنْهُ أَخَذَ الشّارِحونَ الَّذينَ جاءوا مِن بَعدِهِ وإِلَيهِ اِستَنَدُوا فِي مُعظَمِ التَّأويلاتِ والتَّخريجاتِ اللُّغَويَّةِ والتّاريخِيَّةِ والبَلاغِيَّة؛ فَقَد تَفَرَّدَ الواحِدِيُّ بِشَرحِهِ ولَقِيَ مِنَ العِنايَةِ والتَّقريظِ ما لَمْ يَكُنْ لَأَيِّ شَرْحٍ آخَرٍ مِن شُروحِ دِيوانِ المُتَنَبّي وشِعرِه.





مقدمة الشارح أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري:


"بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله على سوابغ النعم وله الشكر على جلائل القسم ربنا ﴿الَّذي عَلَّمَ بِالقَلَمِ ۝ عَلَّمَ الإِنسانَ ما لَم يَعلَم﴾ فأنطقه بالحروف المعجمة التي هي صيغ الكلم منثورةً ومنظومةً وخصه من بين الحيوان باللغة التي ينطق بها مسرودةً مفهومةً وميزه بالبيان الذي فضل به العالم كما قال عز ذكره ﴿وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ﴾ ورث البيان أجداده والآباء إذ علم ربه آدم الأسماء حتى أعرب عن ضمائره بما علم من الأسامي والكلمات وأورث أولاده فنون اللغات فنطقوا بما علم أبوهم وتلقن منهم ما تفوهوا به بنوهم من اللغات التي تكلمت بها الأمم وتحاورت بها العرب والعجم فارتفعوا بها عن درجة البهيمية ولم يكونوا كالأنعام التي لها رغاء وثغاء وكالبهائم التي لها نباح وعواء وفضل من بينها اللغة العربية إذ خصها بخصائص ليست لغيرها من اللغة وجعل فضلها في أقصى الغايات حين أنزل القرآن العظيم وبعث الرسول اللذين جعلهما عربيين فشرفت بهما اللغة العربية وثبتت لها الفضيلة والمزية هو الآلة القادر الجبار يخلق ما يشاء ويختار له الحمد عليا كبيرا وصلواته على المبعوث بشيرا ونذيرا محمد وآلة واصحابه وسلم تسليما كثيراً"

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٣ كجم
  • ٣٠٠
نفدت الكمية
المنتج غير متوفر حاليا

منتجات قد تعجبك