لقد ثبت أن جواز رواية الأحاديث النبوية بالمعنى ليس فيه حديث صحيح وكل ما رُوي من ذلك عن النبي ﷺ واه لا يحتج به ولا يجوز الاعتماد عليه. أما قلة استشهاد النحاة القدماء بالأحاديث المطهرة فأمر ثقافي منهجي، لا يلزم عنه عدم صحة الاستشهاد أصلا. ولقد أيدنا - في هذا الكتاب - كل بقعة وخلية من البحث، بنصوص علمية موثقة لرجالات الاختصاص بالميادين المطروقة بعيدا عن مشارب العاطفية والخيال.
اقتصر التمهيد على تاريخ الاحتجاج في القرآن الكريم والحديث المشرف، وأساليب الاحتجاج الإسلامي عامة والنحاة خاصة. والباب الأول كان للحديث الشريف والنحو والباب الثاني كان لتاريخ مشكلة الاحتجاج ثم جاء الباب الثالث فجعل يبحث القيمة العلمية لشبهات المعارضين.
أما الرواية بالمعنى فقد بنيت على أحاديث واهية لا أصل لها ولم يصح منها نص واحد.
هذا ما يسره العزيز المنّان، وسدد خطواته في مطاوي العمل لخدمة سنة نبيه الحبيب عليه الصلاة والسلام .