التفسير عملية مركّبة من عدّة عوامل تسهم في إنتاج ثمرته النهائية، ونعني بذلك أنّ الصحابي مثلًا عندما يوظف الإسرائيليات أو النظائر القرآنية أو غيرها في التفسير فيما يظهر لنا من خلال فهمنا لكلامه فإنه في الحقيقة لم يقتصر على توظيف هذا المصدر فقط، وإنما هناك موارد كامنة أسهمت كذلك في إنتاج الصحابي لهذا المعنى أو غيره؛ كاستخدامه للّغة، فهو حتمًا قد وظَّف اللغة في إنتاجه لذلكم المعنى، أو السياق، بالإضافة إلى ما يظهر لنا من توظيفه للإسرائيليات أو غيرها، فهي عملية مركّبة، ولكن لا سبيل لنا إلى دراسة تلك الـموارد سوى عن طريق إفراد كلّ موردٍ وحده من خلال جـمع مروياته والنظر فيها، وهو ما قمنا به فـي هذه الدراسة.
لمطالعة (فهرس ومقدمة وملاحق الكتاب ) من خلال الرابط:
https://drive.google.com/file/d/1TIELO1iGWsxZlIV4gNwOjNs1F3YFNbW_/view?usp=sharing