فإنَّ الاعتناء بتراث علماءِ الأمَّةِ الأعلام، والاشتغال بإخراجه للنَّاسِ مِنْ أعظم القُرَبِ إلى ربِّ العالمينَ، كيف لا، وهم المُوَقَّعونَ عن رب العالمينَ، وَالمُبَلِّغُونَ عنه دينه وشرعه، والحافظونَ لأحكامه وشرائعه، والذابون عن حياضه وحدوده، والناشرون لسنة نبينا محمَّدِ بنِ عبدِاللهِ ﷺ.
من توفيق الله لي أنْ يَسَّرَ وأعانَ على الاعتناء بجملة مِنَ الرسائل والفتاوى، لجماعة مِنَ الأئِمَّةِ الأعلام، في مواضيع مُتَفَرِّقَةٍ مُتنوعة، فرأيتُ أنْ أجمعها في سلك واحد، وأضمَّها في سِفْرٍ، ليحصل الانتفاع بها، وسَمَّيْتُ هذه المجموعة : (رسائل تراثية)