ربط المستشرق الفرنسي (سيديو) في كتابه «تاريخ العرب العام» الحوادث بالأسباب ربطًا عجيبًا، ففيه يصل حاضر العرب بماضيهم وصلًا غريبًا، فيبدو للمتأمل أنه بسط جامع لتاريخ العرب، وثيق العُرى، متصل الحلقات، متماسك الأركان.
فخرج الكتاب يرسم صورة حية ساطعة لحركة الإسلام العجيبة في جميع نواحي التاريخ والأدب والفلسفة، والعلم على الخصوص، وحفزته دراساته الخاصة إلى اعتنائه العظيم بكل ما هو خاص بالعرب في الحقل العلمي، فوُفق لبعث حضارة غابرة مؤثرة في عصرنا الحديث تعمد الغرب في تناسيها وإنكار ما لها من فضل.