موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من آراء الفلاسفة ومنهجه في عرضها

٤٦

إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله علم من أعلام الهدى الذين يهتدي بهم، وهو إمام من أئمة أهل السنة والجماعة في العلم والعمل. وقد عرف عنه تجرده وصدقه وتحريه للحق، ومحبته الصادقة له، لذا فهو أعلم بمذاهب أهل الباطل من أهل الباطل أنفسهم، وبهذا تمكن من الدخول إلى صميم ادعاءاتهم حتى أبطلها بالعقل والنقل، والمطالع لمؤلفات شيخ الإسلام يجد أكثرها ردودا على أهل الأهواء والبدع والإلحاد : كالدهرية، والقدرية، والفلاسفة. وقد أبصر الشيخ وشاهد بأم عينه هذا الواقع المؤلم والحقيقية المرة التي ألت إليها حال أمة الإسلام بسبب هذا الوافد المدمر، فكانت له مواقف صدق ونصح للأمة، وبيان فساد هذه العلوم الفلسفية، وما اشتملت عليه من الباطل الكثير الذي إذا ما قيس بما فيها من الحق القليل، فإن ذلك الحق لا يكاد يذكر، وهو مع قلته يمكن للناس معرفته، والوصول إليه من غير طريق الفلسفة.


ويحتوي هذا الكتاب على أربعة أبواب :

الباب الأول : يتناول الفلسفة، مفهومها، وأشهر الفلاسفة، وموقف السلف منهم. ويشمل ثلاثة فصول فيهم الموضوعات التالية : مفهوم الفلسفة، ونشأتها، وأهم مدارسها، أبرز الفلاسفة قبل الإسلام وبعده، موقف السلف من الفلسفة والفلاسفة.


أما الباب الثاني : يوضح منهج شيخ الإسلام ابن تيمية، ومصادره في عرض آراء الفلاسفة. ويتضمن ثلاثة فصول تشمل، مصادر ابن تيمية في عرض آراء الفلاسفة، منهج ابن تيمية في عرض آراء الفلاسفة، مقارنة بين منهج ابن تيمية والمناهج الأخرى.


الباب الثالث : يوضح منهج ابن تيمية من آراء الفلاسفة في مسائل الاعتقاد من خلال عرضه لها. ويشمل مصادر الفلاسفة في التلقي، محاولتهم التوفيق بين الشريعة والفلسفة، آراؤهم في الملائكة والجن والقدر والبعث.


الباب الرابع : يتناول موقف ابن تيمية من المنطق، والفلسفة الطبيعية والعلمية.

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٠٫٥ كجم
  • ٤٦
نفدت الكمية
المنتج غير متوفر حاليا

منتجات قد تعجبك