قال محققها أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الرحمن هذه حاشية العلامة تقي الدين الهلالي على كتاب «كشف الشبهات» للعلامة المجدد محمد بن عبد الوهاب، تنشر بعد مضي نحو ثمانين سنة على النشرة الأولى التي كانت تحت نظر المحشي رحمه الله تعالى.
وهذه الشبهات التي ردَّ عليها الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب؛ يقال: إن الذي أنشأها (ابن فيروز) ، وكانت بينه وبين ابن عبد الوهاب قرابة في النسب، وكلاهما حنابلة؛ أفاده شيخنا بالإجازة العلامة عبدالله بن عقيل، وأفادت بعض النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق أنها على «الأصول الثلاثة وأدلتها» و«القواعد الأربعة، وأفادت أخرى أنها نبذة ألفها في أصول الدين والرد على أعداء الله الملحدين، وأفادت خاتمة ثالثة أنها في رد قول أهل الضلالات: إن من قال لا إله إلا الله لا يكفر، وإن فعل القبيحات.
وصنفها الإمام لأجل أن يكشف بعض الشبه التي شبه بها على التوحيد أعداء دعوة الإمام - رحمه الله ؛فهي مصنفة لأهل التوحيد الذين نشرت فيهم بعض الشبه، والتي نشرها بعض العلماء الذين ورثوا علوم المشركين وحبذوا الشرك ،وأيدوه، ودعوا الناس إليه ودافعوا عنه، نعوذ بالله من الضلال.
ومعظم الشبه التي يوردها المبطلون على توحيد الألوهية: تدور على الشبه التي ذكرها مؤلف هذا الكتاب، ولذا كان مهما ومفيدا، وهو فريد في موضوعه ؛ إذ يعمل على دحض الشبهة من أصلها، ويكشف زيفها بالأدلة الصحيحة النقلية والعقلية، وعمد إلى ذلك بإيجاز واختصار.