يعدّ خير ما يُبذل فيه العمر والجهد هو التفقه في دين الله تعالى، فمن رُزق الفقه في الدين فقد أوتي خيراً عظيماً.
ومن حُرمه فقد حُرم حظّاً وفيراً، إلا أن الفقه في الدين ليس دعوى يدّعيها كل أحدٍ، بل هو مضبوط بأصول وقواعد وضوابط متينة.
ومن حُرم هذه الأصول فقد حُرم الوصول.
ويتضمن الجزء الأول من كتاب دلالة الإشارة في التقعيد الأصولي والفقهي دراسة تأصيلية تطبيقية على الأحكام الشرعية، واستعرض الفصل الأول: الدلالة ويشتمل على ثلاثة فصول، تحدث في الفصل الأول: عن تعريف الدلالة وأقسامها من حيث الجملة، وبيّن في الفصل الثاني: الدلالة غير اللفظية الوضعية.
وفي الفصل الثالث: الدلالة اللفظية الوضعية، واستعر في الباب الثاني: دلالة الاقتضاء.
وتحدث في الفصل الأول: عن تعريف دلالة الاقتضاء وحكمها. وفي الفصل الثاني: عن أنواع المقتضى، وأشار في الفصل الثالث: إلى الفرق بين المقتضى والمحذوف، وأوضح في الفصل الرابع: عموم المقتضى.
في الفصل الخامس: الأثر الفقهي للمقتضى، وأخيراً استعرض في الباب الثالث: دلالتي الإشارة والإيماء.
واشتمل على ثلاثة فصول: بيّن في الفصل الأول: دلالة الإشارة. وفي الفصل الثاني: دلالة الإيماء.
وتحدث في الفصل الثالث: عن الأثر الفقهي لدلالتي الإشارة والإيماء.
ويتضمن الجزء الثاني من كتاب دلالة الإشارة في التقعيد الأصولي والفقهي دراسة تأصيلية تطبيقية على الأحكام الشرعية، وبيّن الباب الأول: حقيقة الإشارة والدلالة.
والفصل الأول: حقيقة الإشارة، وأوضح المبحث الأول معنى الإشارة في اللغة والإصلاح، والمطلب الأول: معنى الإشارة في اللغة، واستعرض المناسبة بين المعاني الاصطلاحية للإشارة ومعناها اللغوي، وبيّن المطلب الثاني: الإشارة عند علماء البلاغة، والإشارة عند الأصوليين، وأوضح المبحث الثاني: الفرق بين الإشارة وما يشبهها.
والفصل الثاني: حقيقة الإشارة. والمبحث الأول معنى الدلالة وبيان أنواعها، وبين تعريف الدلالة الإشارة هي دلالة اللفظ على عين المعنى الموضوع له أو جزئه أو لازمه المتأخر إذا كان الكلام غير مسوق له، وبيّن اختلاف الأصوليين في أن الاستثناء من النفي إثبات ومن الإثبات نفي، وتحرير محل النزاع في مسألة وذكر الأقوال والأدلة، وبيّن تعريف المفهوم: أن المفهوم هو ما فهم من اللفظ في غير محل النطق، وأخيراً أشار إلى المصادر والمراجع.