تتناول هذه الدراسة أطروحة دكتوراه في أصول الفقه بعنوان تغير الاجتهاد ( دراسة تأصيلية تطبيقية )، تكمن أهمية الموضوع من خلال عدة نقاط ومنها : أن تغير الاجتهاد من أظهر قضايا الاجتهاد وعوارضه، وأهمها، فدراسة هذا الموضوع تستهدف تحقيق متطلبات الاجتهاد الصحيح، وكفالة المصالح المشروعة من الأحكام والتكاليف، ورفع الحرج عن الخلق بدفع المفاسد عنهم.
كما أنها ترمي إلى استكناه مسالك الاجتهاد التطبيقي وتأصيل ضوابطه، ويهدف البحث إلى عدة أهداف ومنها : تسليط الضوء على نشأة تغير الاجتهاد وإبرازه في العصور المتقدمة منذ عصر النبوة، ومروراً بعصر الصحابة والتابعين. ومن بعدهم، وإيراد تطبيقات ونماذج لتغير اجتهاد هؤلاء الأئمة، والكشف عن أسباب ذلك التغير ودوافعه، وبيان أن جواز تغير الاجتهاد ومشروعيته ليس على إطلاقه، وإنما هو وفق ضوابط وأسباب توجب هذا التغير والتبديل، والكشف عن آثار تغير الاجتهاد في الأقضية والفتاوى.
وفي المجتهد والمقلد وما يلزم كلا منها تجاه ذلك، واشتملت الدراسة على مقدمة، وتمهيد، وعدة أبواب، الباب الأول بعنوان حقيقة تغير الاجتهاد ومشروعيته، الباب الثاني بعنوان أسباب تغير الاجتهاد، الباب الأخير بعنوان نماذج من تغير الاجتهاد عند المجتهدين، وخاتمة. وقد زودت الدراسة ببعض المصادر والمراجع.